هذه حقيقة صادمة للكثيرين، لكنك في الحقيقة لست مضطراً لإنفاق الكثير في الإعلانات حتى تحصل على عائد جيد.
أقول ذلك لأنه كثرت مؤخراً الإعلانات الخيرية التي تحث الناس على التبرع. الغريب أن هذه الإعلانات تحتل مساحات مكلفة مثل التلفزيون والشوارع وصفحات كاملة في الجرائد، مما يحزنني لأن المستفيدين من هذه الجهات الخيرية أولى بالنقود من الإعلانات.
لذلك أحببت أن أنشر قصة رسالة الدولار الجديد لعلها تلهم هذه المؤسسات الخيرية.
الجدير بالذكر أن هذه الرسالة واحدة من أنجح الرسائل الإعلانية على الإطلاق.
كما ترى، القصة أن كاتب هذه الرسالة كان يود التبرع بمبلغ 1000 دولار لجهة خيرية. لكن هذا المبلغ بالكاد يكفي كسوراً مما يحتاجه مريض واحد، وهنا خطرت له فكرة مذهلة!
أخذ هذه الدولارات وكتب 1000 رسالة وألصق في رأس كل رسالة دولارا جديداً وكتب في رسالته:
عزيزي مستلم الرسالة، كما تلاحظ أرفقت لك مع هذه الرسالة دولاراً هدية لك. افعل به ما تشاء، أنفقه أو احتفظ به، إنه لك. لكن بعد قراءة الرسالة أشك أنك ستحتفظ به.
الموضوع أنني كنت أودّ التبرع لجهة خيرية وليس معي سوى ألف دولار، لذلك خطر لي أن أرسل ألف رسالة إلى أشخاص عشوائيين علهم يساعدوني في قضيتي النبيلة لأنني أعرف أننا مجتمع خيّر وأننا نحب الخير. انظر ما تجود به نفسك وأرسل المبلغ مع هذه الرسالة.
إلخ إلخ…
هل يمكنك تكهن ما حصل؟ نعم أصبت! لقد حصلت هذه الرسالة على نسبة تجاوب فلكية حيث أعاد أكثر من 90% من المستلمين الدولار ومعه مبلغ إضافي مما سمح للكاتب بإعادة الإرسال إلى مستلمين أكثر. وفي النهاية تم إرسال 175,000 رسالة جمعت 14 مليون دولار!!
آمل أن تلهمكم هذه القصة وأن نرى إعلانات مؤثرة منخفضة التكلفة وعظيمة الأثر.